سحابة سامة تجبر 160 ألف شخص في إسبانيا على البقاء بمنازلهم
سحابة سامة تجبر 160 ألف شخص في إسبانيا على البقاء بمنازلهم
أمرت السلطات الإسبانية، السبت، أكثر من 160 ألف شخص في منطقة كاتالونيا بملازمة منازلهم، بعد اندلاع حريق كبير في مستودع للمواد الكيميائية أدى إلى انبعاث سحابة كلور سامة غطت سماء منطقة واسعة قرب مدينة برشلونة، ما أثار حالة طوارئ بيئية وصحية.
واندلع الحريق عند الفجر في مستودع صناعي بمدينة فيلانوفا إي لا غيلترو الساحلية، الواقعة جنوب برشلونة، ويُخزّن المستودع مواد تنظيف خاصة بأحواض السباحة، وفق ما أكدت هيئة الإطفاء الإقليمية، وفق وكالة "فرانس برس".
ورجح خورخي فينياليس ألونسو، مالك المستودع، في تصريح إذاعي، أن يكون سبب الحريق بطارية ليثيوم، مشيرًا إلى أن "الكلور نادرًا ما يشتعل، ولكن حين يشتعل يصبح من الصعب جدًا إخماده".
رفع الإغلاق وتحذيرات صحية
ورغم أن وزيرة الداخلية في كاتالونيا، نوريا بارلون، أعلنت بعد الساعة 12:15 ظهرًا رفع أوامر البقاء في المنازل، إلا أنها دعت الأطفال ومرضى الجهاز التنفسي إلى مواصلة البقاء في منازلهم لتجنب استنشاق الجزيئات الضارة التي قد لا تزال عالقة في الهواء، كما أوصت بعدم ممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
ودعت فرق الإطفاء السكان إلى اليقظة، مشيرة إلى إمكانية إصدار أوامر جديدة بالإغلاق تبعًا لحركة الرياح واتجاه السحابة السامة، التي تمتد على طول الساحل من فيلانوفا إي لا غيلترو إلى قرية كالافل قرب مدينة طرّكونة.
لا ضحايا حتى الآن
وأكدت هيئة الإطفاء عدم تسجيل أي إصابات أو وفيات حتى الآن، مشيرة إلى أنها نشرت عددًا كبيرًا من الوحدات للسيطرة على الحريق، وتتابع عن كثب تطورات السُمية الناتجة عن الأدخنة المنبعثة.
كما أغلقت السلطات الطرق الرئيسية ومحطات القطار في المنطقة المتضررة، منعًا لاقتراب السكان من موقع الحريق أو تعرضهم للغازات السامة.
وأكد رئيس بلدية فيلانوفا، خوان لويس رويز لوبيز، في تصريح للتلفزيون الحكومي الإسباني، أن السلطات المحلية تتوقع أن تبدأ السحابة السامة في التلاشي تدريجيًا مع السيطرة على الحريق، وأضاف: "عندما يحدث ذلك، يمكننا رفع الإجراءات الوقائية المفروضة حاليًا".